أحب أعرفكم بنفسى..الناس اللى اعرفهم بيقولوا لى يا سارة..أما بالنسبة للناس اللى معرفهمش فبيقولوا لى "يا انسة" او "يا ابلة", والكلمة دى اصلا بتعصبنى! وفيه طنطات كتيرة اوى بتقوللى "يا حبيبتى", معرفش لحقوا يحبونى امتى ولا على اى اساس! :D
المهم..أنا مواطنة مصرية طبيعية..لازم اتشحطط فى المواصلات, واجيب علبة اللبن اللى بسبعة جنيه, ويترمى على قفايا ميّه وانا ماشية فى الشارع من جردل طنط ام سوسن, أو الاقى عربية معدية جنبى تزنقنى-مع ان الشارع فاضى- جوه باسكت الزبالة, او اجى اعدى الشارع الاقى العربيات كلها بتتسابق مين هيموتنى الاول!
طبعا من أكثر الاشياء اللى بتميز المواطن المصرى قدرته الرهيبة على ممارسة الالعاب البهلوانية فى وسائل المواصلات المختلفة.يعنى مثلا فى الميكروباص, سبحان الله تلاقى الناس راكبة على حجر السواق ومش بعيد كمان تلاقى راكب عادى هو اللى بيسوق لأن السواق مدفوس تحت أكوام البشر المتكدسة!وهكذا وهكذا وهاتك يا اجزامبلز
دلوقتى بقى نيجى للمواصلة المفضلة بتاعتى..أو الاصح هى الوسيلة الوحيدة ليّا انى أروح الكلية, ولا بلاش أتعلم أحسن؟ (طبعا انا بقول بلاش نتعلم ونوفر أجرة الميكروباص, بس ماما وبابا ماشيين بفلسفة العلم نور, وانا ماشية بفلسفة الكهرباء مقطوعة!!)..
أحب أعرفكم على البطة العرجاء, المترو..(أو كما يطلق عليه البعض "التروماى" ولما بيدلعوه بيقولوا عليه "ترام")
المترو ده عالم آخر مختلف تماما عن العوالم الطبيعية الخارجية, أو أى عوالم خيالية قد يعيش فيها العقل الذى يفتقد مثل تلك العوالم..ولما نبصله من المنظور المتفائل, نلاقى المترو طبعا بيحافظ على صحة المواطن المصرى..يعنى بدل ما المواطن يشم العادم ويلوث رئته وكده, بيشم عرق المواطنين التانيين مما يساعد بالطبع على توسيع شرايين القلب وتوسيع المساحة الرئوية..ده غير ان المترو طبعا بيعلم الانسان الالتزام بالمواعيد, بما ان المترو مواعيده دقيقة جدا.يعنى مثلا المترو بتاع 8:30 بييجى الساعة 10:00! وبعدين طبعا ممكن جدا بعد ما ييجى فى ميعاده المظبوط ده تفضل قاعد فيه وعقبال ما توصل شغلك بالسلامة تكون الناس خلاص بتروح اصلا!
كمان المترو فوائده التعليمية رهيبة..يعنى المترو بينمى الذكاء عند المواطن المصرى العادى وغير العادى..يعنى مثلا اختبار سرعة رد الفعل ده جزء اساسى من تكوين المترو الهيدرولوجيكى اللولبى..يعنى الكمسرى المفروض أول ما يقطعلك التذكرة تنط عليها بكل ما تملك من قوة, ولو ما اتحركتش بسرعة ممكن التذكرة تطير فيقوم الكمسرى يقوللك :"فين تذكرتك؟" , تقول له:"ما هى لسة طايرة قدامك اهيه" , يقوللك:"ماليش دعوة,معاك تذكرة؟", تقول له : "لأ", يقوللك: "ربع جنيه يا بيه", ولو حاولت تتطاول معاه فى الحديث, هيتصرف بكل ارستقراطية, ويقوم زقك من الشباك الواسع بتاع المترو..ولا من شاف..ولا من درى!
وكده نيجى لنقطة مهمة جدا..حرية الاختيار:
عندك تذكرة زرقاء وتذكرة بمبى- بس هو غالبا بيقلبوا على نفس اللون..بنى!!اللى بيطبع فى التذكرة من نظافة ايد الكمسرى!
وطبعا بوجود حرية الاختيار, نجد ان الديمقراطية جزء لا يتجزأ من التكوين السياسى للمترو.بمعنى اخر, الكمسرى له الحرية انه يدفّعك يا اما 50 قرش يا اما 25 قرش..حسب ما هو عايز يعنى!
ومن هنا ننتقل للنطافة العامة..من أنظف الأماكن اللى الواحد ممكن يتمتع فيها برؤية الطبيعة هى المترو..بدءا من الكراسى الحمراء-واللى لونها برضه بنى- والأرضية بتاعة المترو اللى بتلاقى فيها خنادق من أيام الحرب الصليبية, والشباك اللى مش ممكن تشوف منه حاجة من كتر الترجيع والبقع والدبان الملزق عليه! ده غير البــاعة الجائلين اللى بيطلعوا المترو ويقعدوا يندهوا "يللا يالقصافة بجنيه ونص والمقص المقص بنص..قرب وبص بص..عايزة قصافة يا مييــــدام؟؟"
ده غير اخر اكتشاف وهو ان المترو طلع تبع منظمة "الرياضة للجميع" بتاعة سوزان مبارك(الله يرحم بقى)..وبيطبق السباقات الثلاثية فيه كمان..يعنى مثلا ممكن وسط ما انت ماشى فى المترو تلاقى خشبة طويـــلة ارتفاعها لحد نص المترو,يعنى لازم تنط من فوقيها عشان تقدر تعدى(ادى قفز الحواجز), وممكن لو ملحقتش المترو وهو ماشى تطلع تجرى وراه لحد ما توصل للمحطة بتاعتك من غير ما تكون ركبته اصلا(وادى جرى 100 متر), ولو مقعدتش فى المترو طول السكة لازم تفضل محافظ على توازنك يا اما هتقع برة الشباك أو الباب أو فى حضن الكمسرى(وآدى لعبة التوازن), وفى حالة ان المترو زحمة اوى بتلاقى الناس متشعلقة فى سقف المترو(وآآآدى لعبة العقلة),أما فى عز الصيف بقى الواحد بيضطر يعوم فى عرق الشعب لحد ما يوصل للباب عشان يخرج(وأخيييرا السباحة)
وأكيد من أهم الاشياء التى لا يخلو منها المترو, الأعمال الأدبية الراقية حيث ينبع التاريخ من أعماق المترو السحيقة المفعمة بالذكريات, ويظهر تمسك الجيل الحالى بتاريخهم القديم, فنلاقى كتابة على الكراسى الحمراء بتاعة المترو(آدى نقش على الجلود) وعلى خشب الكراسى(نقش على الخشب),مثلما كان يفعل أجدادنا السابقون.
وننتوع الأعمال الأدبية ما بين شعر, مثل قول حمادة زعبلة لحبيبته سوسو ضفاير:
أنا يوم ما شفتك قلبى ساح وعقلى راح مطرح ما راح
يا عينى حبك جابلى مغص يا ريت ابويا كان جراح
والنثر, مثل قول علاء كوللا "اسمعوا وعوا , روحوا وارجعوا, ادلقوا الزيت وولعوا فى البيت , اجروا واهربوا, واوعوا تقربوا"!!
وأخيرا طبعا الحصيلة اللغوية المدهشة والراقية التى يكتسبها الراكب..الانسان كل يوم بيتعلم كلمة جديدة تفيده فى حياته, بداية من "يا حمار", وصولا الى ما لا يمكن ان يتخيله أى عقل بشرى!!
كده بقت عندكم فكرة مجملة عن روعة المترو...و.......
وبس خلاص! :D
LIIIIIIIIIIIIIIIIIKEEEEEEEEEEEEEEEEEEEEEEE MEGAAAAAAAAAAA LIIIIIIKE TO7FAAAAAAAA 2WY 2WY 2WY MSA MSA MSA MSA :)))))) ENTY SASSOSTY ANA W BAS <3 <3
ReplyDeleteThank you ya Oo2i :))))) <3 <3 Rabena y5aliky ya rab :))
ReplyDeleteLooooooooooooooooooooooooooooooL SARAH!!!:D:D:D:D:D:D:D:D:D:D:D:D
ReplyDeleteI have nothing on my face but this expression b shakl 3'areeeeeeeeeeb!!!:D:D:D:D:D:D:D:D
ENTY MAS5ARAAAAA!!!!!:D:D:D:D
Msh 3arfa 22ol eeeeh!!!!ana 3ammal ad7ak ha5alas de7k w a7ot comment!!:D:D:D
LOOOL :D
ReplyDeleteHilarious ya man :D :D :D
والله يا ولاد يعنى ده شىء يسعدنى بعنف انها عجبتكم
اصلا كنت عايزة اكتبها بالعربى من الاول خالص بس مكنتش بعرف اكتب عربى عالكيبورد خالص, بس الحمد لله علمت نفسى بنفسى وبقيت بكتب بسرعة فقررت انى اكتبها تانى بالعربى بقى :)